علوم

bab bou jeloud باب بو جلود

باب بو جلود bab bou jeloud. هو بوابة مدينة مزخرفة في مدينة فاس القديمة بالمغرب. تم بناء البوابة الحالية من قبل الإدارة الاستعمارية الفرنسية في عام 1913 لتكون بمثابة المدخل الكبير للمدينة القديمة فاس.

باب بو جلود الخلفية التاريخية :

يعود اسم بو جلود إلى ما قبل وجود البوابة الحالية بوقت طويل. حسب إحدى الروايات، الاسم هو تحريف عامي اي بالدارجة المغربية لعبارة أبو الجنود ، في إشارة إلى ساحة العرض او المعركة أو الساحة العسكرية، في هذه الحالة الساحة الكبيرة المعروفة باسم ساحة بو جلود وتسمى الآن أيضًا بساحة البغدادي، غرب البوابة مباشرة.   وتقع أيضًا بالقرب من موقع مكان في السابق الى إحدى القلاع الرئيسية لفاس، قصبة بو جلود، بالإضافة إلى القرب من قصبة النور.

كانت بوابة باب بو جلود القديمة عبارة عن بوابة بسيطة متواضعة من حيث الشكل ، حيث ربما يعود تاريخها أساسًا إلى القرن الثاني عشر. لقد أتاح الوصول مباشرة إلى بداية شارع الطلعة الكبيرة، وهو شارع السوق الرئيسي الذي يعبر المدينة ويؤدي إلى مسجد القرويين والجامعة في قلب المدينة. تم وضع ممر البوابة بزاوية متعامدة مع الطلعة الكبيرة وموازية لسور المدينة، مما يعني أنه يمكن الدخول بشكل جانبي إلى الطلعة الكبيرة. كان هذا النوع من التكوين شائعًا إلى حد ما في بوابات المدينة المغربية القديمة، حيث جعل من السهل الدفاع عنها والتحكم في الوصول إليها. لا تزال هذه البوابة الأصلية مرئية على يسار البوابة الأثرية الحالية (عند مواجهتها من الخارج)، لكنها مغلقة اليوم.

بعد ظهور البارود والمدفعية الثقيلة، لم تعد تحصينات المدن القديمة مثل فاس مفيدة بشكل خاص كدفاعات عسكرية جادة (على الرغم من أنها كانت لا تزال فعالة في إبعاد القبائل الريفية التي كانت ضعيفة التسليح)، واتخذت بوابات المدينة شكلًا زخرفيًا في الغالب. الدور. بعد إنشاء الحماية الفرنسية على المغرب عام 1912، تولى الفرنسيون إدارة المدينة ويبدو أنهم أرادوا مدخلاً أكبر للمدينة القديمة. وسرعان ما وضع رئيس الخدمات البلدية، الكابتن ميلييه، خططًا في ديسمبر 1912 لفتح مدخل جديد في أسوار المدينة. قامت إدارة المدينة بشراء وهدم إسطبلات وثلاثة متاجر في الموقع المختار. وهي عملية تتطلب مفاوضات دقيقة حيث كانت المحلات التجارية مخصصة لعائدات صندوق خيري (الوقف). بعد ذلك، تم البناء في عام 1913.

تم تصميم البوابة الجديدة لمحاكاة العمارة المغربية، وهي اليوم معلم بارز للمدينة التاريخية لفاس. ولا يزال يمثل المدخل الغربي الرئيسي للمدينة المنورة والحد الذي لا يمكن لحركة السيارات بعده المرور إلى المدينة التاريخية.

وصف باب بو جلود :

المبنى هو عبارة عن بوابة ذات أقواس ثلاثية تستفيد من الأشكال المعمارية المغاربية، مع أقواس مدببة على شكل حدوة حصان وقمة مسننة. كل من الواجهات الداخلية والخارجية مغطاة ببلاط متعدد الألوان يتميز بالأرابيسك والزخارف الهندسية المغربية، مع واجهة خارجية يغلب عليها اللون الأزرق والواجهة الداخلية يغلب عليها اللون الأخضر. والغريب أن أبواب البوابة الفعلية تبدو وكأنها تُغلق وتُغلق من الخارج؛ وربما يكون ذلك مؤشرا على أن الإدارة الفرنسية رأت فيه جزئيا وسيلة للسيطرة على حركة السكان داخل المدينة القديمة. 

خلف البوابة، توجد ساحة صغيرة تحيط بها المتاجر والمطاعم اليوم تتيح الوصول إلى كل من الطلعة الكبيرة والطلعة الصغيرة، وهما الشوارع الرئيسية في المدينة المؤدية إلى القرويين وقلب المدينة المنورة.

الصور الظلية للمآذن التي يمكن رؤيتها من خلال القوس الرئيسي عند الوقوف خارج البوابة هي تلك الموجودة في مدرسة بو عنانية ومسجد سيدي لزاز الأحدث.

يعد باب بو جلود، معلمة تاريخية مغربية لمدينة فاس، تشهد على عصر من العصور المجيدة، التي قاوم فيها اهل فاس، جنود الاستعمار وتم طرد المحتل وتحرير المدينة من الاحتلال الفرنسي الذي فرض الحماية على المغرب. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى